{طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ} استئناف أي أمرهم {طَاعَةٌ} أو {طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَّعْرُوفٌ} خير لهم، أو حكاية قولهم لقراءة أُبيّ {يقولون طاعة}. {فَإِذَا عَزَمَ الأمر} أي جد وهو لأصحاب الأمر، وإسناده إليه مجاز وعامل الظرف محذوف، وقيل: {فَلَوْ صَدَقُواْ الله} أي فيما زعموا من الحرص على الجهاد أو الإِيمان. {لَكَانَ} الصدق. {خَيْراً لَّهُمْ فَهَلْ عَسَيْتُمْ} فهل يتوقع منكم. {إِن تَوَلَّيْتُمْ} أمور الناس وتأمرتم عليهم، أو اعرضتم وتوليتم عن الإِسلام. {أَن تُفْسِدُواْ فِى الأرض وَتُقَطّعُواْ أَرْحَامَكُمْ} تناحراً على الولاية وتجاذباً لها، أو رجوعاً إلى ما كنتم عليه في الجاهلية من التغاور ومقاتلة الأقارب، والمعنى أنهم لضعفهم في الدين وحرصهم على الدنيا أحقاء بأن يتوقع ذلك منهم من عرف حالهم ويقول لهم: هل عسيتم، وهذا على لغة الحجاز فإن بني تميم لا يلحقون الضمير به وخبره {أَن تُفْسِدُواْ} و{إِن تَوَلَّيْتُمْ} اعتراض، وعن يعقوب {تَوَلَّيْتُمْ} أي إن تولاكم ظلمة خرجتم معهم وساعدتموهم في الإِفساد وقطيعة الرحم {وَتُقَطّعُواْ} من القطع، وقرئ: {تقطعوا} من التقطع.